جريدة الحدث المصريه ألأليكترونيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جريدة الحدث المصريه ألأليكترونيه

جريده اليكترونيه شامله ترصد الاحداث والاخبار على مدار الساعه فى مصر والعالم

سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» 2cxg9jt
مصر تشارك فى "ساعة الأرض" وتطفئ أنوار القلعة
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» 2lt0pz7
استشهاد 13 من رجال الشرطة عقب إطلاق هاون على كمين الصفا بالعريش
مفتى الجمهورية ينعى 19 معتمرا فى حادث انقلاب حافلة المدينة المنورة
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» 22i7vn

المواضيع الأخيرة

»  كشف الاكاذيب حول جزر تيران وصنافير ... وحقيقتهما
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالسبت أبريل 09, 2016 5:11 am من طرف الحدث 3

» لأول مرة.. خادم الحرمين الشريفين يلتقى البابا تواضروس خلال زيارته لمصر
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:36 pm من طرف الحدث 3

» طقس شديد الحرارة غدا ورياح وأمطار وأتربة .. والعظمى بالقاهرة 39درجة
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:29 pm من طرف الحدث 3

» بدء أعمال القمة المصرية السعودية بين الرئيس السيسي والملك سلمان
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:23 pm من طرف الحدث 3

» الجيش المصرى يتفوق على اسرائيل وايران فى تصنيف " جلوبال فاير"
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:22 pm من طرف الحدث 3

» السيسي يهدي الملك سلمان قلادة النيل
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:10 pm من طرف الحدث 3

» السيسى والملك سالمان يشهدان توقيع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:06 pm من طرف الحدث 3

» لآثار تعلن عن أقدم نجمة سداسية بعد مطابقة رسوم معبد أوزير بصحن فرعونى
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 3:02 pm من طرف الحدث 3

» الطيب لمسئول بالبرلمان الألماني: الأزهر يحافظ على تيار السَّلام في الأمة
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالجمعة أبريل 08, 2016 2:55 pm من طرف الحدث 3

» شاهد بالفيديو.. الملك سلمان يصافح كبار المسئولين باستقباله
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 1:58 pm من طرف الحدث 3

» شاهد بالفيديو .. الرئيس السيسى يستقبل الملك سلمان في مطار القاهرة
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 1:50 pm من طرف الحدث 3

» دورى الأبطال.. ليلة أوروبية ساخنة تخطف أنظار العالم..
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 3:24 am من طرف الحدث 3

» السيسي يأمر بعلاج الطفلة فاطمة السيد
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 3:03 am من طرف الحدث 3

» الجزائر تستدعي السفير الفرنسي للاحتجاج على حملة صحفية هاجمت بوتفليقة
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 2:59 am من طرف الحدث 3

» "جوجل" يحتفل بالذكرى 120 لأول بطولة للألعاب الأوليمبية
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 2:34 am من طرف الحدث 3

» أحدث مجموعات الصيف المصرية فى "أسبوع القاهرة للموضة" 23 أبريل الحالى
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 2:25 am من طرف الحدث 3

» تصميمات متنوعة خلال أسبوع الموضة الأفريقى بمدينة جوهانسبرج
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 2:17 am من طرف الحدث 3

» وزير النقل:"إنهاء تطوير مزلقانات السكة الحديد أولوية وأتابعه أولاً بأول"
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 2:12 am من طرف الحدث 3

» جهة مختصة تحقق فى تعيين جنينة مراقبين من المركزى للمحاسبات بجيش قطر
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 1:57 am من طرف الحدث 3

» "الكسب" يحفظ التحقيق مع محمود الجمال وصلاح دياب فى قضية "نيو جيزة"
سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Emptyالخميس أبريل 07, 2016 1:47 am من طرف الحدث 3

سحابة الكلمات الدلالية


    سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية»

    الحدث 1
    الحدث 1


    سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Empty سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية»

    مُساهمة  الحدث 1 السبت سبتمبر 19, 2015 1:41 am

    سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية»


    سمير غطاس : الأحزاب «دكاكين» وكل قيادات الإرهاب كانوا «دعوة سلفية» Sx1v6h


    أكد الدكتور سمير غطاس، المحلل الاستراتيجى وعضو حملة «لا للأحزاب الدينية»، أن الأحزاب فى مصر مجموعة «دكاكين ولافتات»، وأن الدينية منها، وعلى رأسها «النور»، تتلقى أموالاً من الخارج، وتعمل على مخطط أمريكى لتحويل مصر إلى نموذج أوكرانيا، من خلال تفتيتها داخلياً، بعد أن أفشلت ثورة 30 يونيو المشروع الأمريكى الإخوانى.
    وأكد  أن البرلمان المقبل سيكون «مهزلة»، وأن الدولة تتدخل فى شئون الانتخابات، وتدعم قائمة «فى حب مصر»، وأن الأحزاب تدافعت للانضمام إليها، لأنها تريد «اللعب فى المضمون»، باعتبارها قائمة الدولة، لافتاً إلى أن مصر تشهد لأول مرة ظاهرة شراء المرشحين وليس الناخبين، فى ظل ارتفاع تأثير المال السياسى، وتصل أسعارهم إلى المليون ونصف المليون، فى ظل غياب كوادر الأحزاب.. وإلى نص الحوار:

    عضو حملة «لا للأحزاب الدينية»: الإخوان سيدخلون البرلمان متخفين فى «دقون» السلفيين و«النور» وبتمويل ودعم الخارج
    ■ بداية.. كيف ترى شكل البرلمان المقبل؟

    - احتمال كبير أن يكون «مهزلة»، فهذا ليس وصفاً مبالغاً فيه، لأنه لم تُجر مراجعة نقدية للأخطاء السابقة، التى كان بالإمكان تجاوز جزء منها على الأقل، وأخطرها تدخل الدولة فى شئون الانتخابات، وأقصد هنا قائمة «فى حب مصر» فهى أكبر دليل على أننا لا نتعلم من أخطائنا، فقد استخدمت صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كل حملتها الدعائية، باعتبارها قائمة الدولة، وتدافعت بناء على ذلك أغلب الأحزاب للانضمام إليها، وأنا شاهد على ذلك من داخل «المطبخ السياسى»، فى اجتماع لم يعلن عنه، ولا أحد يجرؤ على أن يراجعنى فى ذلك الأمر على الإطلاق، ففى الوقت الذى كان نحو 19 حزباً على الأقل، يوهمون أعضاءهم والقوى الأخرى المتحالفة معهم، بأنهم يشكلون قوائم مستقلة، كانوا فى ذات الوقت «موقعين» بقائمة «فى حب مصر» بأسمائهم، على الرغم من ادعاء كل المعارضة السياسية، أنها ضد تدخل الدولة فى شئون الانتخابات، والأدهى والأمر أن الرأسماليين الذين يتشدقون بنفس الكلام، كونوا ثرواتهم فى الأساس من تحالفهم مع الدولة، ومن خلالها.

    ■ هل كانت تحالفات مشروعة أم غير مشروعة؟

    - أغلبها كانت فاسدة مالياً وسياسياً، وعندنا تجربة مبارك، فى السنوات العشر الأخيرة من حكمه كانت نموذجاً صارخاً لتحالف رأس المال مع السلطة، الذى نتج عنه فساد سياسى ومالى، ورموز نعرفها جميعاً.

    ■ ولكن مؤسسة الرئاسة نفت أن يكون لها أى علاقة بقائمة «فى حب مصر»، أو غيرها؟

    - إذن، لماذا وضعت صور الرئيس السيسى فى الحملة الدعائية لها؟، ولم تُرفع هذه الصورة إلا بعد أن أعلنا عن رفضنا ذلك كقوى سياسية.

    ■ ربما حدث ذلك دون علم الرئيس، أو أن تلك القائمة أرادت إضفاء هالة معينة عليها فى ذات الوقت استثماراً لشعبية السيسى؟

    - لا أستطيع أن أقيّم هذا الأمر، لكن لدى شواهد محددة هى تولى رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى إعداد القائمة، فى وقت كان يشغل فيه منصب مستشار الرئيس، وهو أمر لا يجوز، فلا يوجد فى الديمقراطية شىء اسمه قائمة وطنية موحدة، فجوهر الديمقراطية هو التنافسية مع المساواة، وعلى الدولة أن تقول بشكل واضح وصريح إنه لا علاقة لها بقوائم أو أحزاب، وأنها لا تتدخل فى الشئون الانتخابية، وتقف على مسافة واحدة من الجميع وأنها تضمن نزاهة الانتخابات، وأيضاً أنها لن تتدخل فى شئون الحياة البرلمانية.

    الأحزاب الدينية لا تعترف بالدولة والديمقراطية عندها مثل «الكلينكس» تستخدمها مرة واحدة إلى أن تتمكن
    ■ ما سر هرولة الأحزاب وراء قائمة «فى حب مصر»؟

    - الأحزاب تريد أن «تلعب فى المضمون»، وأن تضمن لنفسها مقاعد فى البرلمان، رغم «تبجحها» وقولها إنها أحزاب معارضة، بينما هى فى الحقيقة مجرد شعارات للتصفيق الداخلى فقط، وهى تخدع من يعملون معهم ويتبعونهم، فعملياً معظم رؤساء الأحزاب الكبيرة قد وقعوا فى القائمة، التى انتقلت من يد الدكتور كمال الجنزورى، إلى اللواء السابق سامح سيف اليزل، بعد أن وُجهت لها انتقادات أمام الرئيس السيسى خلال اجتماعه مع رؤساء الأحزاب، بأن «الجنزورى» يقابل المرشحين فى مقر هيئة الاستثمار، وهى مؤسسة رسمية تتبع الدولة، فتقرر اختفاء الجنزورى من المشهد، وتولى سيف اليزل المهمة بدلاً منه، ولم يتغير شىء.

    ■ ألا يعد ذلك تحايلاً على نصوص الدستور؟

    - نعم بالفعل، فهم بهذا التوقيع يتحايلون على الدستور الذى ينص على أن القوائم الأربعة للتمييز الإيجابى لمرة واحدة لفئات لا يمكنها أن تخوض الانتخابات بشكل مستقل فى منافسة مع باقى القوى السياسية، وحددهم فى «الشباب، والمرأة، والأقباط، وذوى الاحتياجات الخاصة، والمصريين فى الخارج، وبعض الفئات» وأعطاهم الدستور حصة معينة، إلا أن رؤساء الأحزاب المشاركة فى قائمة «حب مصر»، أخذوا مقاعد ليست من حقها، بدليل أن القائمة، قبل أن يُعاد تشكيلها مؤخراً، كان للأقباط 24 مقعداً فى قطاعات الجمهورية الأربعة، فاختاروا منهم 18 قبطياً، لكى «يضربوا عصفورين بحجر واحد»، حتى يوفروا أماكن للعجزة.

    ■ ماذا تقصد بالعجزة؟

    - غير القادرين على مواجهة الناخبين فى دوائرهم الانتخابية عبر أحزابهم، هؤلاء يجرى إضافتهم للقائمة دون وجه حق حتى يضمنوا عضوية البرلمان، فليست لهم قواعد شعبية، وهم غير قادرين على المواجهة والمنافسة فى دوائرهم، فهربوا من الخسارة بالانضمام للقوائم المضمونة، أما المصيبة الأكبر فهى أن رئيس كل حزب ضمن اسمه فى إحدى القوائم باع جماعته، وقبل بحصص صغيرة، وكل تحالفات الانتخابات التى تجرى حالياً هى تحالفات «ذئاب» قائمة على مبدأ المحاصصة، وليس بينها أى قاسم سياسى مشترك، وبمجرد أن تضع أقدامها داخل البرلمان ستتفكك.

    أمريكا تعمل على خطة «انتكاسة الوضع المصرى» من خلال البرلمان.. وتمول السلفيين كبديل للإخوان
    ■ إلى أى مدى تتحكم سطوة رأس المال السياسى فى الانتخابات؟

    - بشكل كبير وشرس، وفى منتهى الخطورة، خصوصاً أنه لا أحد يعرف من أين يأتى التمويل لحملة دعائية ضخمة أغرقت كل الشوارع الرئيسية والميادين فى مصر حتى الآن، وهذه السطوة الرأسمالية تنسف الحياة السياسية والديمقراطية والعملية الانتخابية وشرف المنافسة، وهناك علامة استفهام كبيرة لم يرد عليها أحد وهى من أين تنفق هذه الأحزاب؟، لذلك على الأجهزة الرقابية والسيادية أن تراقب وتتبع رأس المال السياسى الداخلى والخارجى، خصوصاً أن مصر لأول مرة تشهد ظاهرة شراء المرشحين، وليس الناخبين، وهناك بورصة كبيرة قائمة حالياً لشراء بعضهم، تبدأ من 100 ألف للمرشح، حتى مليون ونصف، لأن الأحزاب ليس لديها كوادر، فبدأت بشراء الكوادر بناءً على شعبية كل منها فى الشارع، أو عائلته ومدى نفوذها فى دائرته.

    ■ لكن الكثير من المرشحين نفوا هذا الأمر، وقالوا إنه شائعات فى إطار حرب المنافسة؟

    - كلهم كاذبون، وأنا شاهد بنفسى على وقائع وأسماء بعينها، دون ذكر أسماء، الجميع يعرف أن هناك حالة تواطؤ، وبعض المرشحين وقعت «خناقات» لضمهم إلى أحزاب وقوائم بعينها.

    ■ ولكن ما الذى يمكن أن يقدمه هذا المرشح الذى دُفعت فيه تلك الأموال ليكون عضواً بالبرلمان؟

    - نقطتان أساسيتان، الأولى تتعلق برأس المال الوطنى، فهؤلاء يعتقدون أن وجودهم فى البرلمان يمثل قوة ضاغطة على الدولة، ويستطيع من خلاله الدخول مرة أخرى فى دائرة شراكة المال والسياسة، وأن يقتطع جزءاً من ثروة الدولة بحكم مشاريعه ونفوذه، أما النقطة الثانية فهى أن يكونوا وكلاء رأس المال الأجنبى، وهذا أخطر كثيراً، لأن مصر خلال السنوات الأربع الماضية اختُرقت لدرجة أن دويلة صغيرة مثل قطر أصبح لها نفوذ فى مصر، فقطر تشارك فى تمويل بعض المرشحين بقوة، وهناك الجماعات السلفية فى بعض دول الخليج والاتحاد الأوروبى، يلعبون نفس الدور، وأبسط دليل على ذلك عقار «سوفالدى» الذى بدأ حزب النور توزيعه على الناخبين لشراء أصواتهم، ولا نعرف من أين أتوا به أو بأمواله.



    ■ ما دمنا نتحدث عن شراء الذمم السياسية، فما هو موقف نواب الحزب الوطنى السابقين فى المشهد الحالى؟

    - كل الأحزاب بلا استثناء إما ضمت عناصر منهم أو تفاهمت معهم، وهذا يعود لأنها برمتها ليس لديها كوادر أو قواعد شعبية فى الشارع، بل وينتفى عنها تعريف «الحزب السياسى» أساساً، فهى مجرد «لافتات ودكاكين»، تلجأ إلى النائب السابق الجاهز الذى خدم الناس، خصوصاً أننا نقول دائماً «إللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش» فالناس ما زالت تريد نائب الخدمات فقط، يضاف إلى ذلك أن عودة رجال الحزب الوطنى بعد كل تلك السنوات فيه جزء من استرداد «الكرامة وغسيل السمعة»، وأعضاء الحزب الوطنى السابق سيمثلون ما لا يقل عن 30% من عضوية البرلمان الجديد.

    ■ وهل يضاف إلى هذا المشهد أعضاء تنظيم الإخوان؟

    - طبعاً، وأرى أنهم سيعودون بقوة للمشهد السياسى، ويدخلون البرلمان من خلال «دقن» السلفيين و«النور»، وهناك حشد لهذا الأمر من خلال تحالفات معلنة وغير معلنة بين الاثنين، والأخطر فى الموضوع أن كليهما ممول من الخارج، والإخوان لديهم كل الدعم الأمريكى للعودة للحياة السياسية، ويتمثل فى الضغوط الدولية والسياسية لعودتهم للمشهد، وحتى نهاية فترة الرئيس الأمريكى أوباما، ستظل واشنطن تضغط لعودة الإخوان، كما أن لدى محضر الجلسة التى عقدت بين الملك سلمان، خادم الحرمين، وأوباما، عندما ذهب لتقديم واجب العزاء فى الملك الراحل عبدالله، وقال «أوباما» لـ«سلمان» بالنص «الإرهاب يزداد بسبب عزل الإخوان، ولابد من عودتهم للحياة السياسية».

    أرفض تدخل الدولة فى الانتخابات.. وقائمة «فى حب مصر» أكبر دليل على أننا لا نتعلم من أخطائنا
    ■ وهل يمكن أن نعتبر ذلك دليلاً على أن موقف السعودية تغير تجاه الإخوان؟

    - نعم، فأوباما ضغط على «سلمان» فى 3 محاور، هى: استعادة قدر مهم من تطبيع علاقات المملكة مع جماعة الإخوان والتراجع عن قرارها باعتبارها جماعة إرهابية، واستخدام مكانة المملكة للضغط على مصر لإدماج الإخوان فى الحياة السياسية مجدداً، وإدخال المملكة فى مثلث «السعودية، تركيا، قطر»، بدلاً من محور «السعودية، مصر، الإمارات».

    ■ هل هناك تعاون حالى بين الإدارة الأمريكية وحزب النور على أساس أنه البديل لـ«الإخوان»؟

    - نعم هذا صحيح تماماً، فأمريكا تعتقد من وجهة نظرها، أن هناك فرصة لانتكاسة شديدة فى مصر، من خلال صندوق الانتخابات والبرلمان، إذا نجحت فى وضع البرلمان فى مواجهة الدولة والرئيس، واستنساخ نموذج أوكرانيا بكل تفاصيله، فالبرلمان الأوكرانى، انتهى وكذلك الرئيس هناك بل والدولة نفسها، وأمريكا لم تستطع تفتيت مصر عبر دعم الإخوان فى السابق، وتشجيع الإرهاب والمظاهرات فى الداخل، وهى الآن تحاول مجدداً تفكيكها من الداخل عبر البرلمان، فتستخدم السلفيين كبديل تكتيكى للإخوان، وعلى خطى الإخوان ذهب قيادات «النور» إلى سعدالدين إبراهيم، عراب العلاقات الأمريكية الإخوانية، ليبدأ حوار رسمى بين أمريكا والحزب السلفى بعد ثورة 30 يونيو، وبالفعل استقبل البيت الأبيض بعضهم، وبالمناسبة سعدالدين أيضاً هو من أرسل خطاب توصية إلى جامعة هارفارد بقبول نادر بكار، مساعد رئيس «النور» الحاصل على مقبول من جامعته.

    ■ باعتبارك عضواً فى حملة «لا للأحزاب الدينية» المطالب بحل «النور» وغيره، ألا ترى أن الاستمارات والتوقيعات التى جمعتموها حتى الآن ويقال إنها تجاوزت الـ750 ألفاً مبالغ فيها؟

    - نعم أعترف أنها أرقام مبالغ فيها، والأمر بدأ بأن مجموعة من المفكرين السياسيين نادوا بعدم خلط الدين بالسياسة، دون أن تكون هناك حملة أو حركة، إلى أن جاءت مجموعة من الشباب، وأرادوا تحويل الفكرة إلى حملة شعبية، وقلنا لهم ما الذى يمكن أن تفعلوه حتى تتحول إلى حملة، ولم نتدخل تنظيمياً فى أمورها.

    ■ ولماذا ترى الأرقام التى أعلنتها الحملة مبالغاً فيها، وهل مؤسسها محمد عطية، يبحث عن الأضواء؟

    - نعم للأسف، فمحمد شاب انضم لعدة قوى سياسية قبل ثورة 25 يناير، منها جبهة الشباب الليبرالى، وتنقل بين عدة أحزاب سياسية بعد الثورة، وأصبح ناشطاً سياسياً، وأنا أعترف أن قدراته السياسية محدودة، لكنه نشيط، أما عن المبالغة فى الأرقام، فذلك لعدة أسباب، أهمها أنه ليس كل الائتلافات الشبابية موحدة فى عملها، فكل منها يدعى أنه من صنع ثورة 25 يناير، بينما لا توجد قوة حاضنة للشباب يمكنها توحيد جهودهم، تحت مظلة واحدة، يضاف إلى ذلك أن الأحزاب فاشلة، ولا تفعل شيئاً للشباب، كما أن الشباب أنفسهم، باتوا ممزقين فى العمل السياسى، فالحملة انقسمت إلى حركتين، حاولنا التوفيق بينهما خصوصاً أن لكل منهما مجهوده، وقلنا فى النهاية ما يهمنا أن تكون الاستمارة التى يوقع عليها الناس تعتمد فى بدايتها التعريف بخطورة الأحزاب الدينية، ولو كانت الأحزاب السياسية تبنت تلك الحملة من باب الواجب الوطنى لكانت الحملة أقوى كثيراً، لكن الأحزاب بسبب الانتهازية السياسية، خافت أن تعادى السلفيين، حتى لا تفوت على نفسها فرصة التحالف معهم فى الانتخابات.

    ■ لماذا تحدثت الحملة عن أنها ستصعد الأمر إلى القضاء لمنع تلك الأحزاب من خوض الانتخابات، على الرغم من أنها بدأت كحملة شعبية؟

    - ليس لى علاقة بالقانون، لأن القانون قال كلمته منذ البداية فى شأن تلك الأحزاب ورفض القضاء أكثر من دعوى قضائية لحلها بعد أن تحايلت على نص القانون بضم المرأة والأقباط لها، وحينما طرحت الفكرة لأول مرة كان هاجسى هو توعية الناس بخطورة تلك الأحزاب على الحياة والمجتمع بشكل عام وليس سياسياً فقط، وفى مقدمتها «النور»، الذى سعى لنفى الصفة الدينية عنه بترشيح المرأة والأقباط على قوائمه، لكنه مضطر لذلك، وخطورة هذا الحزب، لا تتعلق فقط بمرجعيته الدينية المتشددة والتكفيرية، وإنما كذلك فى علاقته بأمريكا، وبالإخوان، والتمويل الخارجى، وبفتاوى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، وبالرجعية والتمييز بين المصريين، واحتقاره للمرأة والأقباط وغير السلفيين، وهى علاقات من المحتمل أن تُعطل وتعوق عمل البرلمان المقبل، وتدخله فى مواجهة مع الدولة، والمصيبة الأكبر أنه لا يوجد فرق ما بين الدعوة السلفية وحزبها وبين السلفية الجهادية والجماعات التكفيرية فى سيناء وغيرها، بدليل أن عدداً من قواعد الدعوة بالفعل انشقوا عنها للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، ورموز الإرهاب فى العالم كله خرجوا من السلفية الجهادية، ومنهم أبومحمد المقدسى، فكان فى الأساس من السلفية الدعوية، وكل الإرهابيين فى سيناء من الدعوة السلفية مثل الشيخ مرعى عرعر، الذى تمت بينه وخيرت الشاطر صفقة خلال حكم الإخوان لدعم التنظيم لاحقاً، ولدى صور لـ«عرعر» مع إسماعيل هنية فى غزة بعد ذلك اللقاء، والمفاجأة التى لا يعرفها أحد أن «أبوالنور المقدسى»، مؤسس تنظيم أكناف بيت المقدس، كان تلميذاً لياسر برهامى، فهو خريج كلية طب إسكندرية، وعندما ذهب إلى غزة تحول إلى الجهادية، وتم اغتياله بغزة فى تفجير مسجد ابن تيمية، على يد حماس لأنه حاول تنصيب نفسه أميراً للمؤمنين على «الحمساوية».

    «واشنطن» تضغط لعودة «الإخوان» إلى الحياة السياسية والمشهد من جديد
    ■ كيف أيد حزب النور ثورة 30 يونيو فى الوقت الذى كان أعضاؤه فى اعتصام رابعة؟

    - ببساطة السعودية كانت ضد الإخوان فى فترة حكم الملك الراحل عبدالله، لأنهم شكلوا تحالفاً مع إيران، لذلك وقفت السعودية مع ثورة 30 يونيو، وبالتبعية وافق السلفيون فى مصر على الوقوف مع 30 يونيو، بسبب تبعيتهم للحركة الوهابية السعودية، وإذا ما تغير موقف السعودية سيتغير موقفهم، لكنهم فى الأساس لا يختلفون عن الإخوان فى موقفهم ضد الدولة.

    ■ ولكن كيف يتحالف السلفيون مع الإخوان، على الرغم من أن الإخوان خذلوهم بعد وصولهم للحكم، حتى أصبحت العداوة بينهما معلنة؟

    - جوهر الحركات الإسلامية فى العمل السياسى مر بمرحلتين، مرحلة الاستضعاف، ومرحلة الاستقواء، وهم الآن فى مرحلة الاستضعاف، ويتبعون مقولة «جادلهم بالتى هى أحسن»، و«لست عليهم بمسيطر»، وعلى الرغم من أن الإخوان يعتقدون أنهم الموكلون فقط من الله، لإقامة الشرع والدين، فإنهم على استعداد للتحالف مع الشيطان لتنفيذ مخططاتهم، وهم يتحالفون مع الجميع تكتيكياً إلى أن يصلوا لمرحلة الاستقواء، وهنا سيخرجون عليك بالسلاح، ولن يعترضوا بالقول فقط.

    ■ من خلال قراءتك للمشهد، ما أكثر ظاهرة حزبية أثارت انزعاجك بخلاف الأحزاب الدينية؟

    - أنه تم تخليق حزب من العدم اسمه «مستقبل وطن»، ليست فيه كوادر ولا تاريخ له، وجاء أحد رجال الأعمال ممن عليهم 100 علامة استفهام ورأس ماله مشبوه، وله علاقات قوية بالإخوان وقطر، وتولى تمويل هذا الحزب المحسوب على الدولة، وهو أمر غير مطمئن، خصوصاً فى ظل المزاعم بأن هذا الحزب يمثل شباب مصر، و«مستقبل وطن» تحديداً سبب مشكلة كبيرة فى صفوف الشباب، وهو استنساخ من جمعية جيل المستقبل التى أنشأها جمال مبارك، وعُين منهم نواب لرؤساء المجالس المحلية ومساعدون للوزراء والمحافظين، وأستطيع أن أثبت ذلك، بمعنى آخر، هذا الحزب هو الأنسب للشباب الانتهازى، للوصول إلى البوابة الخلفية لمناصب الدولة.

    ■ هل لديك مخاوف من البرلمان المقبل؟

    - بعيداً عن حملة «لا للأحزاب الدينية» التى أكرر أنها لا يجب أن ترتبط أبداً بالانتخابات وتشكيل البرلمان، وأن تمتد لتوعية المصريين طوال الوقت، لدىّ بالفعل مخاوف مشروعة من مجلس النواب المقبل، ولا أريد أن أنتظر حتى تحدث لحظة الصدام بين البرلمان والرئاسة، لأن العالم الخارجى وقتها سيقف فى صف البرلمان من باب الديمقراطية، وهذه هى الفرصة التى ينتظرونها منذ سنوات لتفتيت مصر من الداخل وإسقاط الرئيس، لهذا عملنا على فكرة تشكيل جبهة شعبية مصرية من كل القوى السياسية وكل المصريين لحماية البرلمان والدولة مُسبقاً، وأنا أُعد الآن وثيقة تدعم البرلمان وتمنع تدخل الدولة فى شئونه وتحمى النائب، ترعى حق النائب فى انتقاد الحكومة، وحقه فى التشريع والرقابة، وفى المقابل فإن كل نائب أو حزب أو تحالف يحصل على تمويل خارجى أو يستقوى بالخارج على مصر، أو يدعو لفتنة داخلية سنفضحه، وكذلك كل من يحاول منهم أن يعطل عمداً سير الدولة والحكومة سنفضحهم أمام الرأى العام لمنع أى صدام مُفتعل بتآمر خارجى، لهدم الدولة! وهذه ليست بدعة، فمهد الديمقراطية بريطانيا بها لجان شعبية من المجتمع المدنى لمحاسبة البرلمان.

    ■ ماذا سيكون دور الدولة بعد هذا «الفضح» إن جاز التعبير؟

    - ليست لى علاقة بالدولة، أنا أنبهها، وأن تتدخل لتحاسب ذلك الشخص قانونياً فهذا حقها، لكنى أريد أن أسقط هذا النائب شعبياً، وأعريه أمام الرأى العام حتى يعرف حقيقته، وما يفعله ضد البلد.

    ■ ألا تعتقد أنها خطوة «حالمة» نوعاً ما فى ظل واقع سياسى تعرف مفرداته جيداً؟

    - كل ثورة بدأت بحلم، والتماهى مع الواقع خضوع له، يجب أن نتجاوز الواقع بالحلم، وفهمى للسياسة هو تحويل الأحلام إلى الواقع، السياسة ليست فن الممكن، فهى جملة انتهازية حقيرة، وإنما هى تغيير الواقع إلى الأفضل.

    ■ بالعودة إلى حملة «لا للأحزاب الدينية»، ألا ترى أن عملية «الإقصاء» يمكن أن تحول تلك الأحزاب وأعضائها إلى قنابل موقوتة فيما بعد ضد الدولة؟

    - هم أساساً لا يعترفون بالدولة، ويريدون تقسيمها وهدمها عن طريق ديمقراطية مزعومة، فالديمقراطية عند الأحزاب الدينية مثل «المناديل الورقية» أو «الكلينكس» تستخدم مرة واحدة فقط إلى أن يتمكنوا.

    ■ هل السبب فى ذلك المجلس العسكرى عندما عدل دستور 71، وسمح بإنشاء أحزاب ذات مرجعية دينية، فيما فشلت القوى المدنية فى إسقاط هذه المادة فى دستور 2014؟

    - نعم، لكن المجلس كان مُجبراً على ذلك، بإملاءات أمريكية، فلا يمكن أبداً عدم الحديث عن المرجعية السياسية والدبلوماسية للسفيرة الأمريكية آنذاك «آن باترسون» التى أتت لنا مباشرة من باكستان، فهى مهندسة الإسلام السياسى هناك وعقدت صفقات مع طالبان، وتفاوض الحوثيين فى مسقط فى سلطنة عمان الآن، ومن المعروف أنه قبل ثورة 30 يونيو بأسبوع واحد، زارت «باترسون» بنفسها خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان فى مكتبه.

    ---------------------

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 3:31 am