الاعلام هو ذراع الاخوان فى محاربة مصر

الإعلام.. ذراع الإخوان الباردة في الحرب على مصر.. صحف وقنوات ومواقع إلكترونية تبث سمومها في عقول المواطنين.. 

حرب ساخنة شنتها الجماعات الإرهابية والتنظيم الإخواني على مدى سنوات متتابعة دون توقف، ولأن الحرب خدعة فقد بدأ قادة هؤلاء الفكر الإرهابي يفطنون إلى أهمية السلاح الإعلامي والإلكتروني في تصفية الحسابات وحسم النتائج بأقل التكاليف دون عدة أو عتاد، حيث استعان هذا الفكر بتدشين صفحات غزت مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب القنوات الإعلامية والمواقع والصحف الإخبارية التي تضخ معلومات وأخبار تسهل من مهمة تخريب مصر ثأرًا لأوليائهم، إما عن طريق توجيه الدعوات بالحشد لمليونيات أوبالتحريض على اغتيال وتصفية كبار الشخصيات، أو نشر أخبار كاذبة لإثارة الفزع في قلوب المواطنين، إعلام موازٍ مضاد يسير قدما مع الإعلام الرسمي للدولة بل ويتفوق عليه أحيانا بتوجهاته الدموية وأجنداته وقادته وإعلاميه وتمويلاته التي لم يعرف لها مصدر حتى الآن، منظومة هي الأخطر ورغم خطورتها لازالت الدولة عاجزة عن بترها أو تجفيف منابعها لأسباب ربما يعرضها التحقيق التالي.

أشهر المواقع والصفحات الإرهابية:

"بوابة رصد، بوابة الحرية والعدالة، إخوان أون لاين، إخوان ويكلي، " هي أشهر المواقع على الشبكة العنكبوتية أما الصفحات فتأتي "الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، في المقام الأول ثم صفحة المجلس الثوري المصري، ثم الأزهر اليوم، ثم بانوراما رابعة، ثم التحالف الوطني لدعم الشرعية، ثم مكتب إخوان مصر بالخارج، ثم ريممبر رابعة، ثم ضد الانقلاب"

أما الأبواق والمنابر الإعلامية للقنوات الفضائية الناطقة باسم الإخوان فهي "الشرق، مكملين، رابعة، مصر الآن، أحرار 25، الشرعية "

آراء وخبراء:

د. ليلي عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا، ترى أن دحر الإعلام الإخواني لن يحدث إلا بإعلام وطني حكومى وخاص، قوي يقظ، سريع، ينفي الشائعات ولا يردد أخبار وفيديوهات هذه الجماعات منعا لزيادة الانتشار مؤكدة أن التجاهل معهم هو الحل وأن تكذيبهم بالحقائق التي لدينا هو أنسب وسيلة لكشفهم للرأى العام.

وناشدت الخبيرة الإعلامية شباب مصر الواع المثقف الذي يملك مهارة عالية في التعامل مع المواقع، بأن يعد كتائب للرد على أكاذيب الإخوان ومحاربتهم بنفس الوسائل الإعلامية وبلغات مختلفة وشن حروب نفسية وأن يكونوا كـ خلايا النحل التي لا تكل عن نشر الأخبار الصحيحة داخل مصر وخارجها، للقضاء على مساعي الإرهاب الخبيثة التي تستقوي بالخارج.

وعن دور الإعلامي أكدت ليلي، أن هناك بعض النماذج الإعلامية السيئة التي تخطو على جسد الوطن مقابل منافع مادية أو حملات إعلانية وأن الإعلام الوطني لازال "قاصرًا" لذا نرجو أن يخطو خطوات أسرع للنهوض بمستواه للفوز بمعركة الوطن.

فيما أكد د. فاروق أبو زيد، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، أن مصادر التمويل الإخوانية التي كانت تأتي من هنا وهناك بدأت تجف بانشغال الدول الرعاة في قضايا أكبر واشتباكات ومساعي أهم، والدليل هو ما نراه الآن من تساقط المواقع والقنوات الإخوانية واحدة تلو الأخرى.

بينما رأي د. على ليلة، أستاذ الاجتماع بجامعة القاهرة، أن تحصين المواطن المصري وشحنه معنويًا بقيمة دوره في التصدي لتلك الحروب هو الأهم لأنه في النهاية المتلقي، وهو من بيده التكذيب أو التصديق أو حتى التصدي وأن يتحمل كل منا نصيبه من المسئولية لأنها جماعية ومشتركة، ويجب أن نجيش الجيوش سواء إعلاميا أو أمنيا أو دعويا، وأن يقوم الإعلام ببث روح جديدة عبر رسائل موجهة للشعب المصري تثير فيه الحمية الوطنية وتربطه بأرضه ووطنه أكثر بعيدا عن الرسائل الانهزامية والجانب السلبي الذي يجعل منه مواطنًا منعزلًا "بايع القضية".

"أمامنا عدو لا خلق له لا دين له لا عقل له لا مبدأ له، لذا التعامل معه يحتاج لدراسات جديدة وفكر جديد يناسب تفكير العدو بعيدا عن الوسائل القديمة المعتادة التي لم تعد تجدي، لافتا أن الشعب المصري لازال يحتاج لوعي أمني لتغيير سلوكياته التي تدفع به للهلاك فمن غير المعقول أن يتزاحم الآلاف لمشاهدة قنبلة يتم أبطالها، أو يتجمهر المئات أمام مظاهرة من هنا أو هناك وكأننا نشاهد فيلمًا، مؤكدًا أننا في حالة حرب يجب علينا فيها جميعا أن نتوخي الحذر." حسب ما قاله اللواء عبدالفتاح عمر، مدير أمن المنيا السابق".

أما الخبير الأمني، اللواء محمد نور الدين، فعلق قائلا: "من أمن العقوبة أساء الأدب " لذا يجب تفعيل قانون "الإرهاب" لعودة الفئران بالجحور مرة أخرى، خاصة وأن العقوبة فيه مغلظة للغاية ما بين المؤبد والإعدام، مع ضرورة مراقبة المواقع والقنوات الإرهابية المحرضة عن طريق الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية وهي المنوط بها متابعة كل ما يكتب وينشر من أخبار تضر بالأمن القومي وأن ترك تلك المواقع لمجرد الاستفادة من بعض المعلومات التي تنشر بها ليس مبررًا لتركها على الدوام.

-----------------