السعودية تقع في شباك أمريكا..

5 أعوام مرت على الأزمة السورية بسب الصراعات بين المعارضة والنظام، اختفت خلال تلك الأوام قرى وقتل الآف السوريين، وظل المجتمع الدولي يقف متفرجا ولا يتدخل الابما يحقق مصالحه الشخصية.

تطورات جديدة حدثت مؤخرا من المملكة العربية السعودية حول الأزمة السورية بعدما أعلنت مؤخرا استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضمن التحالف الدولي في سوريا، وهو ما لاقى ترحيبا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وللوقوف على ذلك التطور الجديد وما يلقاه من تبعات اقليميا ودوليا، قالت الدكتور نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الخارجية، إن المملكة العربية السعودية تبادرنا من وقت لآخر بتصريحات مختلفة، فقد أعلنت في وقت سابق عن التحالف الإسلامي ولم نعلم عنه شيئًا، مشيرة إلى أن ما صدر مؤخراً عنها حول استعدادها للتدخل البري بسوريا بجانب الولايات المتحدة به التباس شديد.

وأضاف "بكر" في تصريحات : أن تنظيم "داعش" متشابك الأطراف بين سوريا وليبيا والعراق، وأن هذه التدخل السعودي لن يقضي على التنظيم، كما أنه يمثل تحقيق أهداف الولايات المتحدة.

وأوضحت أن ما تبحث عنه السعودية هو مجرد مصالحها حيال بشار وقد يحدث، إلا أنه لا يصب في مصلحة القضاء على التنظيم المنتشر ببقية الدول.
وقال اللواء علاء عز الدين مدير مركز المخابرات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، إن ما أعلنته المملكة العربية السعودية حول استعدادها للتدخل برياً في سوريا اثار حالة من الإستغراب والقلق.

موضحا أن التدخل يعني وقوفها بجانب التحالف الدولي بقيادة أمريكا صاحبة المصلحة الأكبر في بقاء واستمرار تنظيم "داعش" الذي تدعمه، موضحاً أن ذلك يعد اجبارا للدول العربية على الإرتماء في أحضان أمريكا.

وأضاف"عز الدين" أن التدخل بريا في سوريا بحجة محاربة "داعش" هل ستقف بجانب الجيش السوري، أم المعارضة أم بجانب الشعب السوري.

لافتا إلى ان التدخل بشكل عام يؤدي إلى مزيد من القتل وسوف يكون له تأثير لا ينتهي بين البلدين.

وطالب "عز الدين" المملكة أن تتراجع عن هذه الخطوة قائلا: "ارجو أن يكون التصريح خاطئا".

فيما رفض اللواء نصر سالم الخبير العسكري، تدخل دولة عربية بمفردها في محاربة "داعش" بسوريا، قائلا، إنه من الأفضل أن تتحالف الدول العربية تحت لواء جامعة الدول لمحاربة التنظيم، مشيراً إلى أن إعلان السعودية التدخل برياً بجانب التحالف الدولي لن يصب في مصلحة الشعب السوري بشكل عام لأن أمريكا تسير وراء مصالحها.

وقال "سالم" أن الوقت الحالي هو الأنسب للقوى العربية التي كان قد تم إعلانها وتوقفت لأسباب غير معلومة، موضحاَ أنه ليس للدول العربية مصالح كما هو العكس بالنسبة للولايات المتحدة.

استبعد اللواء حسام سويلم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، تدخل السعودية في سويا برياً بجانب التحالف الدولي، في الوقت الذي تحاول فيه محاربة تنظيم "داعش" بليبيا، وذلك لصعوبة أن تحارب السعدوية في جبهتين في آن واحد.

وقال "سويلم" أن الأفضل أن يكون التدخل لمحاربة "داعش" بسوريا من قبل تحالف عربي لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب السوري لأنه لن تكون هناك مطامع من الدول العربية في سوريا كما هو الحال بالنسبة لأمريكا وروسيا وتركيا.

وأوضح أن التدخل العربي سيكون لمساندة الثورة السورية الحقيقية لافتا إلى أن ذلك لابد أن يتم في إطار تنسيق بين الدول العربية، متوقعا ألا يتم ذلك في الوقت الحالي.