أخطر حوار للحاكم العسكرى للجيزة اثناء احداث 25 يناير 2011
قبضنا على عناصر كثيرة من اجهزة مخابرات اجنبية .
روى العميد عادل العمدة، الحاكم العسكرى لمحافظة الجيزة وقت ثورة 25 يناير والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا حالياً، شهادته عن الثورة للمرة الأولى تزامناً مع مرور ذكراها الخامسة، مؤكداً أن كافة الفعاليات التى شهدت أعمال عنف وتخريب كان هناك عناصر لأجهزة استخبارات أجنبية تحركها على الأرض، مشيراً إلى القبض على كثير من عناصرهم فى الميادين وقت الثورة.
أضاف الحاكم العسكرى لـ«الجيزة» وقت «25 يناير»، أن عناصر تيار الإسلام السياسى والممولين من الخارج هم من استهدفوا «النشطاء الطيبين»، وحاولوا إلصاق تلك التهمة بالشرطة المدنية، والقوات المسلحة، مردفاً أن الأجهزة الأمنية لو أرادت قتل عناصر الإخوان لفعلت أثناء هروبهم إلى خارج البلاد «وماكنش حد هيشوفنا بنعمل إيه»، إلا أن ما يحكمنا جميعاً فى الوطن هو القانون.
■ بعد مرور 5 أعوام على «25 يناير».. كيف ترى أحداثها؟
- كانت هناك حاجات ملحة، ومطالب عاجلة فى المجتمع المصرى سواء فى المجال الاقتصادى أو الاجتماعى أو فى السياسة الداخلية للدولة، وحتى مطالب عسكرية، وهو ما تطلب التغيير فقامت «25 يناير».
■ وصف البعض «25 يناير» بالثورة.. وآخرون بالمؤامرة؛ فكيف تراها؟
- هى تغيير كان مطلوباً، ولكنها قامت مدعومة بـ«أجهزة مخابرات أجنبية، ومن ينتهجون الجيل الرابع من الحروب».
■ وكيف ذلك؟
- كانت هناك بيئة خصبة فى المجتمع المصرى لعملهم، تمثلت فى انتشار البطالة، والفساد، والمناطق العشوائية، ومعدلات الفقر وغيرها؛ فعملوا على تغذيتها للاستعانة بها لتحقيق المخططات الغربية لتقسيم المنطقة، والتى تقوم على تدمير الدول من الداخل، ووجدت لهم الأدوات التى يستطيعون استغلالها؛ من شعب، وعناصر مقهورة تعرضت لظلم، وفساد، ليتم استغلالهم لصالحهم، واستمرت «25 يناير»، حتى «التنحى»، وهنا قام النشطاء الذين يسعون لثورة حقيقية بالعمل على نظافة الميادين، وحماية المنشآت مع القوات المسلحة والشرطة، للإبقاء على الدولة المصرية بعدما حدث التغيير الذى كان يجب حدوثه.
ولكن جماعة الإخوان، وبعض النشطاء الممولين من أجهزة مخابرات أجنبية، استطاعوا أن يوجهوا الثورة لاتجاه آخر مخالف لطبيعتها السلمية التى تستهدف العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية.
= كنت ممثلاً للقوات المسلحة فى محافظة الجيزة وقت الثورة، ما التوجيهات التى كانت تصل إليك فى وقت الثورة؟
- كانت تقوم بعض الأعمال التى تمثل تهديداً للأمن والسلم الداخلى للدولة مثل قطع الطرق، أو التظاهرات، والاعتصامات، وإيقاف عمل بعض المؤسسات، والمصانع، إضافة لاستنزاف المتظاهرين، وإحداث خسائر بهم، وهو ما كان يوجد حالة من الغليان الداخلى داخل الجميع تعاطفاً مع الإسلام السياسى، وهو من كان ينفذ مثل تلك الأعمال، إلا أن التعليمات الواردة إلينا من القيادة السياسية الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحى مبارك حتى أن سلم السلطة للرئيس الذى انتخب فى هذه الفترة كانت تتمثل فى ضبط النفس، وعدم استخدام الذخائر الحية مع المتظاهرين، وحينما يتم دعم أى عنصر منا لتلك القوات يتم التأكيد على التعامل بكل أدب واحترام مع المصريين مهما تعرضت لمضايقات وتجاوزات.
■ حددت المصريين.. هل رصدتم على الأرض وجود غير مصريين بالتظاهرات الناشئة وقتها؟
- بالطبع؛ فتم القبض على عناصر كثيرة من أجهزة استخبارات وقت «25 يناير» فى الميادين؛ فالأرض الخصبة بعد انهيار الأمن الداخلى مثلت أرضاً لتفعيل عمل أجهزة المخابرات داخل الأراضى المصرية.
■ تردد حديث عن ذكر وجود لـ«الحرس الثورى الإيرانى» و«الموساد» وغيرهما؛ فمن وجد منهم؟
- لن أذكر أسماء، لكن كل من له مصلحة فى هدم دولتنا وجد.. «ده اللى كان عايز يتعلم إزاى يشتغل عمل مخابراتى كان بييجى يتدرب عندنا وقتها».
■ وما أبرز المحاولات التخريبية التى تصديتم لها وقت الثورة؟
- كانت هناك من 25 إلى 30 فعالية حدث فيها عنف، وخسائر كثيرة، ومحاولة إلصاق المسئولية بالقوات المسلحة والشرطة المدنية؛ فتم استهداف مبنى مديرية الأمن، والسفارة السعودية، والسفارة الإسرائيلية، ومنطقة النهضة، وكان يوجد بها عناصر ممولة من أجهزة المخابرات.
■ أفهم من حديثك أن كل الفعاليات التى حدثت فيها أعمال عنف وتخريب كان هناك عناصر مخابراتية تحركها؟
- بالتأكيد طبعاً.
■ لكن القوى الثورية كانت تتهم قوات الأمن بالخسائر دائماً؛ فما دليلك على هذا؟
- الدليل هو أن جميع المليونيات التى حدثت فى ميدان التحرير تحديداً، والتى كان يعمل عناصر جماعة الإخوان على تأمينها لم يحدث فيها أية رسائل، وكانت لها رسائلها الضمنية للمواطنين بأنهم قادرون على تأمين المظاهرات، ولكن فى الأحداث الأخرى كان يعمل عناصر الإخوان، والممولون من أجهزة مخابرات على استهداف «النشطاء الطيبين المغيبين اللى خارجين فى التظاهرات»؛ فمن كان يخرج فى تظاهرة لم يكونوا جميعهم من الإخوان، والنشطاء التابعين لهم، ولكنهم كانوا المجموعات القيادية التى تحركهم.
وأعتقد أنه ليس أدل على حديثى من وجود قيادات إخوانية فى السجن حالياً، أليس كان من الأسهل قتلهم عقب إلقاء القبض عليهم دون أن يعلم أحد أو يخرج الإخوان ليقولوا ذلك بأنفسهم؛ فأحد عناصرهم تم القبض عليه قرابة الحدود الليبية، ولو كنت تستهدفهم لقضيت عليه، خاصة أن «محدش شايفك انت بتعمل إيه هناك، لكنه بياكل ويشرب ويحيك مؤامرات ضد الوطن من السجن حتى الآن»؛ فمصر دولة تتعامل بالقانون فقط.
■ ومتى بدأتم التحرك على الأرض فى «25 يناير»؟
- قبيل الثورة، كنا نستعد بـ«خطة عمليات» لمعاونة الشرطة المدنية فى تأمين كل المنشآت العامة والحيوية داخل الدولة المصرية، للاستعداد للتعاون معهم حال صدور أوامر بذلك من القيادة العامة للقوات المسلحة.
■ ولماذا هذا؟
- نحن دائماً نجرى تدريباتنا، ونكون على استعداد دائم للمعاونة فى الحفاظ على الشرعية الدستورية للدولة.
■ لكن ألم تكن هناك نية مسبقة للمشاركة فى تأمين البلاد؟
- الشواهد كانت تحدثنا بأن نتأهب ونستعد للتعاون مع الشرطة المدنية فى حفظ الأمن الداخلى، وتم ذلك من خلال محاضر تم إعدادها لهذا الموضوع تحديداً، ولكن تم بشكل ممنهج استهداف الشرطة واستنزافها من خلال عناصر خربة كانت موجودة لتستهدف الشرطة، وبعدها تحركت القوات المسلحة للمعاونة.
■ وكيف رأيتم استقبال المتظاهرين لكم حال نزولكم؟
- أعتقد أن الجمهور ظن فى البداية أننا مقبلون للتعامل معه بالقوة، ولكنه وجد قواتنا موجودة للتأمين دون ذخائر؛ فتأكد أننا نتحرك لحماية المنشآت الحيوية والهامة، وهو أيضاً، وهنا استقبلنا بـ«الجيش والشعب إيد واحدة»، ومن هنا بدأت الشراكة؛ فالجيش يساند شعبه، ولا يتغول عليه.
■ وما أبرز المهام التى قمت بها فى الثورة؟
- كانت هناك مهام كثيرة اشتركنا بها فى تأمينها أنا ورجالى، وأبطالنا من القوات المسلحة بالشراكة مع الشرطة المدنية واستطعنا أن نخلى 1500 وحدة سكنية فى مشروع «بيت العيلة» فى مدينة 6 أكتوبر من الخارجين عن القانون فى 6 ساعات لنسلمها لشركة المقاولون العرب، ونتأكد من خلوها من أى عناصر إجرامية، كما عملنا على تأمين مقرات «أمن الدولة»، وأقسام الشرطة.
--------------
.
السبت أبريل 09, 2016 5:11 am من طرف الحدث 3
» لأول مرة.. خادم الحرمين الشريفين يلتقى البابا تواضروس خلال زيارته لمصر
الجمعة أبريل 08, 2016 3:36 pm من طرف الحدث 3
» طقس شديد الحرارة غدا ورياح وأمطار وأتربة .. والعظمى بالقاهرة 39درجة
الجمعة أبريل 08, 2016 3:29 pm من طرف الحدث 3
» بدء أعمال القمة المصرية السعودية بين الرئيس السيسي والملك سلمان
الجمعة أبريل 08, 2016 3:23 pm من طرف الحدث 3
» الجيش المصرى يتفوق على اسرائيل وايران فى تصنيف " جلوبال فاير"
الجمعة أبريل 08, 2016 3:22 pm من طرف الحدث 3
» السيسي يهدي الملك سلمان قلادة النيل
الجمعة أبريل 08, 2016 3:10 pm من طرف الحدث 3
» السيسى والملك سالمان يشهدان توقيع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين
الجمعة أبريل 08, 2016 3:06 pm من طرف الحدث 3
» لآثار تعلن عن أقدم نجمة سداسية بعد مطابقة رسوم معبد أوزير بصحن فرعونى
الجمعة أبريل 08, 2016 3:02 pm من طرف الحدث 3
» الطيب لمسئول بالبرلمان الألماني: الأزهر يحافظ على تيار السَّلام في الأمة
الجمعة أبريل 08, 2016 2:55 pm من طرف الحدث 3
» شاهد بالفيديو.. الملك سلمان يصافح كبار المسئولين باستقباله
الخميس أبريل 07, 2016 1:58 pm من طرف الحدث 3
» شاهد بالفيديو .. الرئيس السيسى يستقبل الملك سلمان في مطار القاهرة
الخميس أبريل 07, 2016 1:50 pm من طرف الحدث 3
» دورى الأبطال.. ليلة أوروبية ساخنة تخطف أنظار العالم..
الخميس أبريل 07, 2016 3:24 am من طرف الحدث 3
» السيسي يأمر بعلاج الطفلة فاطمة السيد
الخميس أبريل 07, 2016 3:03 am من طرف الحدث 3
» الجزائر تستدعي السفير الفرنسي للاحتجاج على حملة صحفية هاجمت بوتفليقة
الخميس أبريل 07, 2016 2:59 am من طرف الحدث 3
» "جوجل" يحتفل بالذكرى 120 لأول بطولة للألعاب الأوليمبية
الخميس أبريل 07, 2016 2:34 am من طرف الحدث 3
» أحدث مجموعات الصيف المصرية فى "أسبوع القاهرة للموضة" 23 أبريل الحالى
الخميس أبريل 07, 2016 2:25 am من طرف الحدث 3
» تصميمات متنوعة خلال أسبوع الموضة الأفريقى بمدينة جوهانسبرج
الخميس أبريل 07, 2016 2:17 am من طرف الحدث 3
» وزير النقل:"إنهاء تطوير مزلقانات السكة الحديد أولوية وأتابعه أولاً بأول"
الخميس أبريل 07, 2016 2:12 am من طرف الحدث 3
» جهة مختصة تحقق فى تعيين جنينة مراقبين من المركزى للمحاسبات بجيش قطر
الخميس أبريل 07, 2016 1:57 am من طرف الحدث 3
» "الكسب" يحفظ التحقيق مع محمود الجمال وصلاح دياب فى قضية "نيو جيزة"
الخميس أبريل 07, 2016 1:47 am من طرف الحدث 3