أقوى ضربه اقتصاديه يتلقاها الكيان الصهيونى منذ عقود

أقوى ضربه اقتصاديه يتلقاها الكيان الصهيونى منذ عقود .
خسائر إسرائيلية تصل لـ6 مليارات شيكل بعد اكتشاف حقل الغاز المصرى..



ما زالت الصحف الإسرائيلية تتابع عن كثب تطورات اكتشاف شركة إيطالية لحقل الغاز المصرى "الشروق" ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلى. وأعدت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية الإسرائيلية واسعة الانتشار، تقريرًا مطولاً عن خسائر إسرائيل من بعد اكتشاف الحقل. وكشفت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن أن شركة "نوبل إنرجى" الإسرائيلية – الأمريكية، طالبت الحكومة الإسرائيلية بتوفير "شبكة أمان" حال عدم تمكنها من بيع الغاز المستخرج من حقل "ليفيتان" الإسرائيلى للسوق المصرى. وقالت الصحيفة العبرية: إن اكتشاف شركة "إينى" الإيطالية، لحقل الغاز المصرى الجديد، أثار جدلاً واسعًا حول حقول الغاز الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "نوبل إنرجى"، التى تملك الكثير من الأسهم الخاصة بحقلى الغاز الإسرائيليين، "تمار" و"ليفيتان"، طالبت تل أبيب بتعويضات حال تراجعت مصر عن التزامها بشراء الغاز من إسرائيل. وطالبت شركة النفط الإسرائيلية – الأمريكية، الحكومة الإسرائيلية بأن تضمن لها أنه حال لم تقم مصر بشراء الغاز منها، الحصول على تعويض من الحكومة، كما تأمل الشركات الإسرائيلية أن تظهر الدراسات المستقبلية أن حقل الغاز المصرى المكتشف أصغر مما كان متوقعًا. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى يعمل لصالح شركات الغاز فى إسرائيل، أن افتتاح حقل الغاز الإسرائيلى "ليفيتان"، الذى لم يبدأ بعد بإنتاج الغاز هو مصلحة سياسية إسرائيلية. وقالت الصحيفة العبرية، إنه أصبح الآن واضحًا أنه بعد اكتشاف حقل الغاز المصرى، فإن مخطط بيع الغاز من حقل "ليفيتان" إلى مصر لن يتم تطبيقه، مضيفة أنه على ما يبدو فإن مصر ستفتح حقل غاز خاص بها أكبر من حقل "ليفيتان" بكثير، ولن تضطر لشراء الغاز من إسرائيل. وقالت الصحيفة، إن تل أبيب أجرت مسحًا جيولوجيًا ثلاثى الأبعاد عبر الأقمار الصناعية على الحقل المصرى المُكتشف حديثًا فى البحر المتوسط، وتوصلت إلى أن الحقل يسع من 3 إلى 4 آبار من الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى أنه حتى اللحظة لم يتم العمل فى هذا الحقل. وأوضحت الصحيفة أن اكتشاف حقل الغاز المصرى بالبحر المتوسط، لا يزال يؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلى، مشيرة إلى أن خسائر الحكومة الإسرائيلية من اكتشاف حقل الغاز المصرى الجديد بلغت 6 مليارات شيكيل أى ما يعادل 3 مليارات دولار. وانه يمثل اقوى ضربه اقتصاديه تلقتها اسرائيل منذ عقود وتأثيرها اكبر مما يظن المصريون انفسهم .
ويرجع السبب فى تأجيل بعض الدول لصفقات كانت تنوى عقدها مع تل أبيب لشراء الغاز منهاـ وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات فى إسرائيل ما زالت تشعر بالقلق خشية أن تُسرع مصر فى استخراج الغاز من الحقل، وهو بطبيعة الحال سيؤدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة لتل أبيب.

----------------