كواليس إقالة «الزند»..

   الزند غادر إلى بيته بعد إعفائه من منصبه.. وأكد تناسي الجميع وقفته لصون العدالة من الإرهاب
   نادي القضاء يؤكد تمسكه بالزند.. و"شوكت" و"الشوربجي" أقوى المرشحين لخلافته


قرر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إعفاء المستشار أحمد الزند، وزير العدل، من منصبه، على خلفية تصريحات له في حوار بقناة "صدى البلد" تسيء إلى النبي (ص)، أحدثت غضبا شعبيا عارما في جميع الأوساط الإعلامية والاجتماعية والسياسية.

ويأتي قرار إعفاء المستشار الزند بعد رفضه تقديم استقالته إلى مجلس الوزراء مساء اليوم، بعد مطالبة رئيس الوزراء له بذلك، حيث أشار الزند إلى أنه لن يقدم استقالته، مطالبًا الحكومة بالانتظار لحين إجراء تعديل وزاري.

وأكد مصدر قضائي مسئول أن كلام الزند قوبل بالرفض المطلق من قبل رئيس الوزراء، وهو ما دفع وزير العدل إلى مغادرة الوزارة بأسرع ما يمكن، رافضا انتظار وزير التنمية المحلية لعقد اجتماع معه للتباحث حول مشروع قانون المحليات.

وأوضح المصدر أن المستشار الزند غادر الوزارة متجها إلى منزله بصحبة عدد من مساعديه الذين حاولوا إقناعه بالتحدث مرة أخرى إلى رئيس مجلس الوزراء للاستمرار في منصبه، وهو ما رفضه الزند واتجه إلى منزله.

وأشارت مصادر قضائية من داخل وزارة العدل إلى أن مجلس إدارة نادي القضاة طالب المستشار الزند بعدم تقديم استقالته مؤكدين تمسكهم به وبتاريخه النضالي في الزود عن استقلال القضاء وحمايته من هجمات الإخوان والإرهابيين، موضحًا أن المستشار الزند عبر عن أسفه من قرار الحكومة بإقالته بسبب خطأ لم يكن متعمدًا وقدم أكثر من اعتذار عن هذا الخطأ في جميع وسائل الإعلام.

ووفقا للأعراف المتبعة فإن المستشار رضا شوكت، مساعد وزير العدل، سيتولى مهام إدارة الوزارة لحين اختيار وزير للعدل جديد.

وكشفت مصادر أن المستشار عادل الشوربجي النائب الثاني لمحكمة النقض من المرشحين لتولى منصب وزير العدل، فضلا عن ارتفاع أسهم تولي المستشار رضا شوكت مساعد أول وزير العدل منصب الوزارة.