بداية السقوط لتنظيم داعش بعد خسارته للارض وتساقط قياداته وفرار عناصره
من تدمر إلى الموصل، ومن حلب إلى الرمادى ونينوى، معادلات حربية في عقل داعش الإرهابى، فتلك المناطق كانت شاهدة على نواة التنظيم في دولته الأولى «العراق والشام»، حسبما أعلن في بياناته المتكررة، فكانت تلك المناطق هي قبلة مقاتليه عربًا كانوا أم أجانب. فبعد ما يقرب من عامين وبرئاسة أبوبكر البغدادى، انتشر التنظيم في العراق وسوريا، ابتداءً من عام ٢٠١٣، بشكل ملحوظ، ساعدته الحرب الأهلية في سوريا «الرقة وإدلب ودير الزور وحلب» على ذلك، والتمييز الطائفى في العراق بين السنة والشيعة، وأيضًا الخلاف العرقى كان له نصيب من أسباب انتشاره.
الحرب الأهلية في سوريا «الرقة وإدلب ودير الزور وحلب»، والتمييز الطائفى في العراق بين السنة والشيعة وراء انتشار التنظيم الإرهابى
إلا أن هذا التقدم توقف بعد إنشاء تحالف من عدة دول لمحاربة التنظيم، وبعد انقضاء أكثر من عام ونصف العام، توقف تمدد التنظيم السرطانى في تلك الدول، بسبب حروب خاضتها دول عدة للقضاء عليه، منها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وشمل عدة دول أخرى، ومنها التدخل الروسى في سوريا، وهو ما كبد التنظيم خسائر فادحة مع نهاية العام المنصرم ٢٠١٥ وبداية العام الحالى. حيث خسر التنظيم ما تصل نسبته إلى أكثر من ٤٥٪ من أراضيه، بشكل عام، إلا أنه بات محاصرًا في محافظة «الأنبار» وبعض المناطق من «نينوى» بالعراق، والتي بدأت القوات العراقية في تحريرها بمساعدة قوات البيشمركة والتحالف الأمريكى، ونجحت بالفعل في تحرير مدينة «الرمادى» بأكملها ورفع العلم العراقى عليها.
وبالفعل نجحت القوات الدولية، وخصوصا القوات الروسية منها في تكبيد التنظيم خسائر تسببت في اهتزاز صورة دولته المزعومة التي كان يتباهى بها، وتآكلها وخسارة قياداته القتالية والتنظيمية، بعدها سعى التنظيم لتنفيذ ضربات تعيد له مصداقيته أمام أنصاره. وتستمر عمليات الجيش العراقى، لتحرير الدولة من التنظيم السرطانى، حتى الوقت الحالى آخرها معركة «الفتح»، والتي أعلن عنها التليفزيون العراقى في بيان، ذكر فيه أن القوات المسلحة العراقية، طوت صفحتها الأولى من عملية «الفتح» لتحرير «الموصل» بنينوى، حيث نجحت في تحرير عشرات القرى من المحافظة، «النصر وكرمندى وكذيلة وخر بردان» ورفع العلم العراقى فوقها، فضلا عن التقدم نحو «جسر القيارة» جنوب مدينة الموصل. إضافة إلى تحرير مناطق «أم الديبان وأم جريس» الواقعة ضمن «قضاء سنجار» ورفع العلم العراقى على جميع بقاع الرمادى، في الوقت ذاته واصلت قوات النظام السورى، انتصاراتها على التنظيم الإرهابى، في معاقله، بسوريا، وأبرزها «الرقة ودير الزور».
وجاء تحرير السوريين لمدينة «تدمر» التاريخية، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم، تم بعدها قطع خطوط الإمداد عن داعش في المناطق التي يسيطر عليها، وذكرت مراكز أبحاث متخصصة في الإسلام السياسي، أن الجزء الأكبر من عناصر داعش تراجع شرقًا تاركين المدينة تحت سيطرة قوات الأسد، إضافة إلى إحكام السيطرة على بلدة الأميرية وحى العامرية بالضواحى الشمالية لمدينة تدمر.
في الوقت ذاته وعلى الصعيد الليبى، تخوض قوات اللواء خليفة حفتر الليبية، معارك ضارية ضد تنظيم داعش الإرهابى، وذلك في ظل العمليات الدائرة لتطهير الجماهيرية من توغل التنظيم، وهو ما لقي نجاحًا مشهودًا في معاقل التنظيم في «صبراتة، وبنغازى».
الانتصارات المتكررة للقوات المناهضة للتنظيم الإرهابى، دفعت به إلى البحث عن جبهات جديدة، آخرها «تونس»، ولكنها باءت بالفشل، وأصبح محاصرًا في ليبيا، فالقوات المصرية والتي وقفت بالمرصاد لجميع المحاولات لدخول الأراضى المصرية من البوابة الغربية من جهة، والقوات التونسية والجزائرية من جهة أخرى.
تلك التطورات تشير إلى انحسار في سيطرة «داعش» على المنطقة، إلا أن خط الرجعة والانتقال من منطقة إلى أخرى لا يزال متاحًا هناك، ما يجعل التنظيم قادرا على ما يعرف بحرب الكر والفر، حيث لديه الفرصة ليفتح منافذ جديدة في الشرق الآسيوى، وهو ما كشفت عنه تقارير نشرها موقع ساوث فرونت الأمريكى.
حيث نشر الموقع، أن التنظيم يسعى لتوسيع نفوذه في جنوب شرق آسيا، بعد فقدانه للأراضى في سوريا والعراق؛ بسبب العمليات العسكرية الروسية والأمريكية، مضيفة أنه اتباعًا لمنطق قادة داعش، فهم يحاولون السيطرة على منطقة شمال أفريقيا، لتصبح قاعدة جديدة للجماعات الإرهابية حال فقدان الأرض في سوريا والعراق.
وزعم التقرير أن هناك إمكانية لظهور التنظيم في مواقع جديدة، يعتمد فيها التنظيم على عناصره من دول شرق آسيا، والتي يقترب عددها من ١٠٠٠ إلى ١٥٠٠ مواطن من ماليزيا وإندونيسيا انضموا إلى داعش في سوريا والعراق. ويشير الموقع إلى أن داعش سيتوجه في الأيام القادمة إلى إندونيسيا والفلبين، فكان قد نشر إصدارًا مرئيًا تضمن تدريبات عسكرية لعناصره في الفلبين، بالتزامن مع إرسال التنظيم لعناصر له إلى إندونيسيا، بحسب الموقع. ويوضح الموقع الأمريكى، أن التنظيم رأى ضرورة توحيد الحركات الجهادية، المنتشرة في إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة، وأسس عددًا من المواقع؛ لتجنيد المبتدئين، وهو يبحث الآن عن المعلمين والمدربين ورجال الدين والمحاسبين. وذكر الموقع أنه في ١٤ يناير الماضى وقع هجوم إرهابى في العاصمة الإندونيسية، وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة ٢٤، موضحًا أن السلطات الإندونيسية تعتقد أن داعش هو منفذ الهجوم، حيث وضع خطة تستهدف البنية التحتية للسياحة المحلية والسياح، والتي بدورها تؤثر على الاقتصاد الإندونيسى. ويرى الموقع أن داعش الآن لا يمثل تهديدًا إقليميًّا فقط، وإذا لم تستطع القوات والخدمات الأمنية هزيمته، فمن المرجح أن يكون التنظيم الإرهابى قادرًا على الترسخ في المنطقة؛ لتبدأ حرب إرهابية جديدة.
وبرغم ضبابية المشهد على الساحة الدولية، إلا أن التنظيم الإرهابى تكبد خسائر فادحة في كل المناطق التي سعى للسيطرة عليها، وحتى الجماعات المحسوبة عليه منها أنصار بيت المقدس في مصر، فالتنظيم المصرى، يتلقى ضربات موجعة في الأيام الحالية، وكانت أكبر خسائره لرجله الثانى «محمد ناصر مضعان» المدبر الحقيقى لهجمات «كرم القواديس» الدامية.
وﺳﻘﻮط «ﻣﻀﻌﺎن»، ﻳﻌﺪ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻟلتنظيم، وذلك ضمن العمليات التي يخوضها الجيش لدك معاقل «داعش» في سيناء، ويقترب من تصفية الإرهابى الآخر «ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻲ ﻣﺤﻴﺴﻦ»، أكبر قيادات التنظيم الإرهابى، ونعت صفحات تابعة لتنظيم الدولة «داعش» القيادى الثانى في «بيت المقدس»، «ناصر مضعان» معتبرة أنه خسارة كبيرة للتنظيم.
وواصلت قوات الجيش نجاحها في دك معاقل الإرهاب بشمال سيناء، وشنت عددًا من الهجمات الناجحة ضد عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، وهو ما كبد التنظيم خسائر فادحة في العناصر والقيادات، حيث نجحت القوات في تصفية معظم أخطر القيادات التكفيرية. في الوقت ذاته، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في بيان لها، عن ثقتها من توجه داعش تجاه الهزيمة، فالجميع قد تحالف ضده، قال روبرت وورك نائب وزير الدفاع الأمريكى «ليس هناك أي شك بأن ميزان القوى ضد تنظيم «داعش» يميل لصالحنا أكثر من أي وقت مضى منذ بدء حملتنا»، مضيفًا أننا واثقون أكثر من أي وقت مضى بأن تنظيم داعش يتجه عسكريًا نحو الهزيمة في الميدان».
--------------------
.
السبت أبريل 09, 2016 5:11 am من طرف الحدث 3
» لأول مرة.. خادم الحرمين الشريفين يلتقى البابا تواضروس خلال زيارته لمصر
الجمعة أبريل 08, 2016 3:36 pm من طرف الحدث 3
» طقس شديد الحرارة غدا ورياح وأمطار وأتربة .. والعظمى بالقاهرة 39درجة
الجمعة أبريل 08, 2016 3:29 pm من طرف الحدث 3
» بدء أعمال القمة المصرية السعودية بين الرئيس السيسي والملك سلمان
الجمعة أبريل 08, 2016 3:23 pm من طرف الحدث 3
» الجيش المصرى يتفوق على اسرائيل وايران فى تصنيف " جلوبال فاير"
الجمعة أبريل 08, 2016 3:22 pm من طرف الحدث 3
» السيسي يهدي الملك سلمان قلادة النيل
الجمعة أبريل 08, 2016 3:10 pm من طرف الحدث 3
» السيسى والملك سالمان يشهدان توقيع عدة اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين
الجمعة أبريل 08, 2016 3:06 pm من طرف الحدث 3
» لآثار تعلن عن أقدم نجمة سداسية بعد مطابقة رسوم معبد أوزير بصحن فرعونى
الجمعة أبريل 08, 2016 3:02 pm من طرف الحدث 3
» الطيب لمسئول بالبرلمان الألماني: الأزهر يحافظ على تيار السَّلام في الأمة
الجمعة أبريل 08, 2016 2:55 pm من طرف الحدث 3
» شاهد بالفيديو.. الملك سلمان يصافح كبار المسئولين باستقباله
الخميس أبريل 07, 2016 1:58 pm من طرف الحدث 3
» شاهد بالفيديو .. الرئيس السيسى يستقبل الملك سلمان في مطار القاهرة
الخميس أبريل 07, 2016 1:50 pm من طرف الحدث 3
» دورى الأبطال.. ليلة أوروبية ساخنة تخطف أنظار العالم..
الخميس أبريل 07, 2016 3:24 am من طرف الحدث 3
» السيسي يأمر بعلاج الطفلة فاطمة السيد
الخميس أبريل 07, 2016 3:03 am من طرف الحدث 3
» الجزائر تستدعي السفير الفرنسي للاحتجاج على حملة صحفية هاجمت بوتفليقة
الخميس أبريل 07, 2016 2:59 am من طرف الحدث 3
» "جوجل" يحتفل بالذكرى 120 لأول بطولة للألعاب الأوليمبية
الخميس أبريل 07, 2016 2:34 am من طرف الحدث 3
» أحدث مجموعات الصيف المصرية فى "أسبوع القاهرة للموضة" 23 أبريل الحالى
الخميس أبريل 07, 2016 2:25 am من طرف الحدث 3
» تصميمات متنوعة خلال أسبوع الموضة الأفريقى بمدينة جوهانسبرج
الخميس أبريل 07, 2016 2:17 am من طرف الحدث 3
» وزير النقل:"إنهاء تطوير مزلقانات السكة الحديد أولوية وأتابعه أولاً بأول"
الخميس أبريل 07, 2016 2:12 am من طرف الحدث 3
» جهة مختصة تحقق فى تعيين جنينة مراقبين من المركزى للمحاسبات بجيش قطر
الخميس أبريل 07, 2016 1:57 am من طرف الحدث 3
» "الكسب" يحفظ التحقيق مع محمود الجمال وصلاح دياب فى قضية "نيو جيزة"
الخميس أبريل 07, 2016 1:47 am من طرف الحدث 3