"الإخوان" تفتح خزائنها لإحدى شركات العلاقات العامة الأمريكية لتحسين صورتها أمام العالم

بدأت جماعة الإخوان الإرهابية حملاتها للتصدي لتوصية اللجنة القضائية للكونجرس الأمريكي باعتبار التنظيم "جماعة إرهابية"، وهو الأمر الذى أثار موجة من الغضب داخل الجماعة، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من أكبر داعمي التنظيم في الداخل والخارج.

وتواصلت الجماعة، عبر مكتبها في لندن، والذى يترأسه الأمين العام للإخوان إبراهيم منير ومحمود سودان، مسئول العلاقات الخارجية للجماعة، مع عدد من شركات العلاقات العامة فى أمريكا لتبنى حملة لتجميل صورة الجماعة وبيان أفكارها الرافضة للعنف وتاريخها منذ تأسيسها في 1928، وأنها لم تتورط في أعمال عنف قديمة أو جديدة، وكذلك دورها فى ثورة يناير، وفقا لما كشفت عنه مصادر من داخل التنظيم.

وأوضحت المصادر أن هناك اتصالات مع كبرى شركات العلاقات العامة الأمريكية، والهدف منها هو إقناع أعضاء الكونجرس بأن الإخوان ليست جماعة إرهابية، وأن ما يثار حولها وما قدمته الحكومة المصرية يدين الجماعة ليس صحيحا، مستندة فى ذلك إلى فيديوهات وصور لأحداث سابقة منذ 30 يونيو، وأهمها فض النهضة ورابعة وأحداث رمسيس لبيان أن الجماعة تعرضت لظلم.

وقالت إن الجماعة رصدت مبالغ مالية ضخمة لم تحدد قيمتها، خاصة أنها لن تكتفى بدعاية شركات العلاقات العامة فقط، بل ستمتد إلى عقد مؤتمرات ومناشدة المنظمات التابعة للإخوان بأمريكا ولندن لتنظيم مؤتمرات لعرض أفكار الجماعة ورفضها للعنف وهجومها السابق على داعش والقاعدة.

من جانبه، قال محمد سودان، مسئول العلاقات الخارجية للإخوان، على أحد مواقع الجماعة، إنهم بدأوا بالفعل التواصل مع نواب بالكونجرس الأمريكي لوقف التوصيات ضد الجماعة، مضيفا أن الإخوان ستنظم مؤتمرات أكاديمية وسياسية وإعلامية من المتخصصين في الجماعات الإسلامية لشرح أيديولوجية وفكر الإخوان.

ولم يستبعد سودان التعاقد مع شركة دعاية أجنبية لمساعدة الجماعة في تدشين حملات إعلامية طالما سيساعد الجماعة في مواجهة قرار الكونجرس وتوضيح رؤية وأفكار التنظيم.