نوة الإسكندرية تطيح بـ"المسيرى".. محافظ الاسكندرية

نوة الإسكندرية  تطيح بـ"المسيرى".. محافظ الاسكندرية 

جاءت قطرات المطر التى انهمرت على الإسكندرية اليوم، لتكون بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير، وأنهت فترة عمل هانى المسيرى محافظ الإسكندرية الأكثر إثارة للجدل فى أقل من عام، وهو منذ اللحظات الأولى لتولى المنصب واجه سيلا من الأزمات بداية بأزمة مظهره الخارجى فأطلق عليه "محافظ تاتو" مرورا بأزمة الظهور المتكرر لزوجته ودفاعة عن ذلك بمبرر ضرورة فتح الباب أمام عمل المرأة وصولا إلى أزمات تراكم القمامة والمبانى المخالفة، وأخيرا أزمة تراكم مياه الأمطار بشوارع الإسكندرية والتى تسببت فى شلل تام للمحافظة لأكثر من 12 ساعة لولا تدخل القوات المسلحة لشفط المياه وفتح المسارات أمام السيارات والمارة خاصة فى البؤر الساخنة. وقد تزايدت حدة الانتقادات ضد "المسيرى" بسبب الاهتمام بمشروع "ترام كافيه"، وقد رد الشارع قاسيا، فى تعليقات المواطنين على "الترام كافيه" حتى أطلق عليه "محافظ الترام" واندلعت حملات السخرية على صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك بسبب، تفاقم مشاكل المحافظ الأخرى فى عبارات مثل "مش مهم أى حاجة المهم الترام كافيه كويس". وكانت المشكلة الأهم والأكثر إثارة لحفيظة الشارع السكندرى هى مشكلة القمامة، والتى تراكمت فى الشارع، وقد حاول المحافظ فى البداية السيطرة على المشكلة من خلال التصرف فى أموال صناديق خاصة بالمحافظة، إلا أنه وفور نضوب أموال تلك الصناديق عادت المشكلة للتفاقم وتضييق الخناق حول المحافظ، والذى ألقى باللوم فى بداية الأمر على سلوكيات المواطن، ثم أعلن أخيرا عجز المحافظة عن رفع الكمية التى تنتجها الإسكندرية بالكامل وهى 5 آلاف طن يوميا، بسبب نقص الموارد المادية. ثم جاءت مشكلة المبانى المخالفة التى حاول المسيرى استيعابها من خلال، تصريحات رنانة عن استصدار تشريعات وقرارات جديدة بمصادرة تلك المبانى وفرض غرامات مالية على المالك والساكن أملا فى الحد من الظاهرة إلا أنها تفاقمت ولم تستطع المحافظة ملاحقة العدد الكبير للمبانى المخالفة بالرغم من استخدام الأجهزة الحديثة فى الهدم، كما لم يستطع تقديم الردع اللازم للمقاولين المخالفين.

--------

.