واشنطن تايمز: هكذا خرج السيسي من عباءة واشنطن

واشنطن تايمز: هكذا خرج السيسي من عباءة واشنطن




رات صحيفه (واشنطن تايمز) الامريكيه ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نجح بعد وصوله للحكم في يونيو 2013، في اعاده مصر لمكانتها كزعيمه للعالم العربي، مبتعدا عن العباءه الامريكيه التي كان يعتمد عليها نظام مبارك بشكل كلي.
واعتبرت- في مقال افتتاحي بعنوان "اخبار ساره في مصر"- ان السيسي نجح في ذلك بتطويره ترسانه اسلحه الجيش المصرى بمعدات عسكريه وطائرات مقاتله من روسيا وفرنسا، فضلاً عن تدشينه لمشروع توسعه قناة السويس، الي جانب شنه حمله شرسه ضد المتشددين الاسلامين.
ان الرئيس عبد الفتاح السيسي استانف دور مصر باعتبارها زعيمه العالم العربي، وذلك دون اي مساعده خاصه من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يفضل سياسه "القياده من الخلف."
في بادئ الامر تم تجاهله من قبل اوباما بعد "انقلابه العسكري" قبل عامين ضد حكومه مرسي الاسلاميه، ولكن حكومه السيسي تحركت بعيدا عن تحالف حسني مبارك الشامل مع واشنطن.
قام الرئيس السيسي بالتفاوض علي شراء اسلحه من روسيا، واستفاد ايضا من فسخ فرنسا لصفقه بيع اربع سفن حربيه الي موسكو، ليشتريها الجانب المصري، فضلا عن طائرات مقاتلات فرنسيه، باسعار منخفضه.
وذلك بالاضافه الي ان الانتهاء من مشروع توسعه قناه السويس كان بمثابه هديه اقتصاديه كبري .
ويتحرك السيسي حاليا لتضييق الخناق علي حركه "حماس" -التي انبثقت في الاصل عن الاخوان المسلمين في مصر- بقطاع غزه، حيث اغرق الجيش المصري انفاق التهريب في سيناء التي تسلح ايران من خلالها حركه حماس.
من خلال تعاون ضمني مع اسرائيل، تم تقليل حركه العبور من خلال المعبر المصري مع قطاع غزه، في محاوله لكسر سيطره حماس علي القطاع، حيث قال السيسي انه يريد ان تستعيد السلطه الفلسطينيه السيطره علي قطاع غزه.
قال الرئيس المصري امام الامم المتحده الاسبوع الماضي، انه يؤيد التوصل لتسويه اسلاميه مع اسرائيل، وقال للامم المتحده الاسبوع الماضي انه يؤيد تسويه الاسلاميه مع اسرائيل، مقرا بالتحالف الضمني الجديد بين دول الشرق الاوسط السنيه ضد الشيعه في ايران.
وعلي الرغم من ان تصريحاتهم العلنيه الداعمه، فانه ليس سرا ان حلفاء الولايات المتحده في المنطقه يخشون من ان صفقه اوباما مع ايران حول الاسلحه النوويه منحت طهران قوه جديده في المنطقه.
القي الرئيس السيسي بباقه الي واشنطن، مصرا علي ان العلاقات بين الجانبين "تتحسن" بعد ما كان "الاختبار الحقيقي لقوه التحمل وقوه العلاقه".
جرد السيسي منتقديه من سلاح "حقوق الانسان" مع اطلاقه لسراح اثنين من صحفيي الجزيره المحبوسين، والذي كان قد اتهمهما نظامه بالعمل كعملاء للاسلاميين - اتهام معقول بالنظر الي تاريخ شبكه قنوات "الجزيره" باعتبارها بوقا موثوقا لزعيم تنظيم القاعده السابق اسامه بن لادن.
يواصل الرئيس السيسي حمله لا هواده فيها ضد الاسلاميين الذين كانوا شكلوا المسلحين في سيناء، وهم يتبعون حاليا تنظيم "داعش".
للمره الاولي في التاريخ، تواجه حدود مصر الغربيه المتاخمه لليبيا الغارقه في الفوضي، المليشيات المسلحه، وتمكن الارهابيون من تنفيذ تفجيرات وهجمات علي قوات الشرطه، حتي في العاصمه، القاهره.
وقد رد الرئيس السيسي علي هذا، بتصفيه مئات الارهابيين المشتبه بهم، فضلا عن سلسله من المحاكمات لهؤلاء، والتي تم انتقادها من جانب جماعات حقوق الانسان الغربيه، وقد ادان نظام السيسي، مرسي وغيرهم من قيادات الاخوان المسلمين وحكم عليهم بالاعدام.


-----------------